فايروس كورونا المستجد في سوريا: جرعات اللقاح التي تم إرسالها إلى الشمال السوري قليلة جداً مقارنةً مع العدد السكاني. 

اسمي نور عصيدي, درست التمريض والقبالة وأعمل حالياً مع منظمة الترصد الوبائي حيث أقوم بأخذ مسحات فحص الكورونا

نقوم أولاً بتجهيز الماسحات والاستمارات ومن ثمّ نبدأ عملية التنسيق مع مراكز العزل أو مع مرضى لديهم أعراض ولم يقوموا بزيارة مراكز العزل

Noor asidi.jpg

كأحد العاملين الصحيين خلال وباء كوفيد 19 نحن في حالة خطر دائمة وعلينا دوماً أن نأخذ إجراءات الوقاية والحذر لهذه الأسباب, أبدأ بالإجراءات الوقائية من لباس وتعقيم ونأخذ بعدها المسحة من المرضى ونقوم بتوفير معلومات عامة للمرضى حول الفيروس وآلية العزل كما ننصحهم بعزل أنفسهم إلى حين ظهور نتيجة الفحص الذي أتمّوه, بعد ذلك في حال كانت النتيجة إيجابية ننصحهم بحجر أنفسهم إما في المنازل من دون مخالطة الآخرين أو في أحد مراكز العزل الموجودة, كما نؤكد لهم أهمية ارتداء الكمامة وأخذ الأدوية الموصوفة 

Noor asidi 2.jpg

أحد أهم المشاكل الحالية في الشمال السوري هو قلة توفر الأوسكجين في مراكز العزل, من الممكن أن يصل إلى المركز شخص مسن يحمل أمراض مزمنة وتعجز مراكز العزل عن إستقباله بسبب عدم وجود طبيب متاح في المركز أو عدم وجود أوكسجين تكفي لطول فترة العزل 

من وجهة نظري الشخصية, ما يمكن للناس فعله

العمل على تأمين محطات أوكسجين لزيادة قدرة مراكز العزل لاستيعاب المرضى وتأمين المعدات الطبية اللازمة للمراكز كأجهزة التنفس المتنقلة الصغيرة 

 جرعات اللقاح التي تم إرسالها إلى الشمال السوري قليلة جداً مقارنةً مع العدد السكاني. 

في بداية الإعلان عن اللقاح في العالم كان لدى الكثير من الناس تخوف منه كما أنّ نسبة كبيرة من الناس رفضت استخدامه, ولكن بعد أن رأينا تأثيرات اللقاح الإيجابية في الدول الأخرى ومع تأكيد الدراسات أنّ اللقاح مصنوع حسب معايير الصحة العالمية تغيّرت وجهات نظرنا عن الأمر. 

شخصياً أخذت اللقاح من حوالي أربع أسابيع ولم أصب بأي من التأثيرات الجانبية التي تشاع بين الناس, شعرت فقط بالقليل من التعب وهذا شيئ متوقع ومنطقي, أخطط بالتأكيد لأخذ الجرعة الثانية لتأمين الوقاية من الفيروس, كما أنصح كل من يحصل على فرصة لأخذ اللقاح أن لا يتردد في ذلك في إطار نصائح موفّري الرعاية الصحية.

حقوق الصور: عبد الله همام

Previous
Previous

نطالب بمحاسبة النظام السوري عن مجزرته بحق ٤١ شخصاً على الأقل في التضامن

Next
Next

تجرّأنا على الحلم: قصة لوحات سالم